مع الانتباه إلى أن العديد من محولات الطاقة في العالم تتراوح أعمارها ما بين 30 إلى 40 سنة، وبالتالي تزداد احتمالية حدوث الأخطاء والخروج عن الدائرة. سيؤدي ذلك إلى العديد من المشاكل، بما في ذلك الانسحاب غير المخطط له للمحول من الشبكة، والأضرار المادية، وأخيرا عدم استقرار الشبكة. ولذلك، فإن هذه الفئة من تقييم حالة وقياس عمر معدات شبكة الطاقة، وخاصة محولات الطاقة، قد حظيت باهتمام كبير.

في تقييم حالة وقياس عمر المحولات وفق الاختبارات الزيتية والكهربائية والحديثة المختلفة ومن خلال التحليل الذي يتم على نتائج هذه الاختبارات يمكن الحصول على العمر الحقيقي للمحول مقارنة بعمره المقدر والحلول العملية للاستخدام الأمثل للمحول ونتيجة لذلك زيادة عمره.

يتمتع زيت المحولات بالقدرة على الذوبان مما يسبب الدمار والرطوبة والغازات الناتجة عن تدمير عازل السليلوز، وكلما زادت كمية الرطوبة والغازات الموجودة في الزيت عن الحد الطبيعي، تشير هذه الحالات إلى وجود خلل في المحول وفي الظروف الجوية. وجود فقدان للطاقة مثل البرق أو تعطل جهاز التبريد وما إلى ذلك في المحول. مع مرور الوقت، تتسبب الظروف الجوية في تدهور المحول، كما تؤدي الحوادث الخارجية مثل قصر الدائرة الكهربائية والصواعق والحوادث الداخلية إلى فقدان المحول لخصائصه الفيزيائية والعازلة ويصبح ما يسمى قديمًا. مع تقدم عمر المحول، بمرور الوقت، تحدث أضرار جسيمة مثل ارتفاع درجة الحرارة و... على المحول.

ومن بين هذه التقنيات، اكتسبت طريقة تحليل الغاز المذاب قبولًا عالميًا كطريقة لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها لاكتشاف الأخطاء الأساسية. وتنتج الغازات الناتجة عن أعطال المحولات عن طريق تحلل زيت المحولات والمواد العازلة الصلبة مثل الورق وألواح الطباعة وغيرها، والتي تكون جميعها مصنوعة من السليلوز. بالإضافة إلى عامل الشيخوخة في انهيار العزل الزيتي والسليلوز، فإن عامل الخطأ داخل المحول يزيد أيضًا من هذه العملية. ومن خلال تحليل الغازات الذائبة في الزيت يمكن معرفة وجود أو عدم وجود عيوب في المحول. إن تفسير النتائج التي تم الحصول عليها من عمل الخبراء لا يعتمد على الدقة الفعلية للجهاز، بل يعتمد على الخبرة وامتلاك المعرفة لتفسير الغازات التي تم تحليلها في المحول. يعد أخذ عينات الزيت دون إزالة المحول من الدائرة إحدى مزايا استخدام الزيت كوسيلة لتقييم الحالة العامة للمحول. لقد مر أكثر من 30 عامًا على صياغة المعايير المتعلقة بالطرق المعتمدة على تحليل الزيت مثل كروماتوغرافيا الغاز وتنفيذها. يمكن لهذه الطرق فقط تقديم نظرة عامة على حالة المحول. يتم إجراء اختبارات مختلفة لتشخيص وتقييم حالة المحولات، بما في ذلك اختبارات الزيت بما في ذلك اختبارات مراقبة الجودة وكروماتوغرافيا الغاز والاختبارات الكهربائية بما في ذلك قياس مقاومة عزل الملفات وقياس المقاومة الأومية ونسبة التحويل. هناك فئة أخرى من الاختبارات تسمى الاختبارات الحديثة. وتشمل هذه الاختبارات قياس التفريغ الجزئي (PD)، وقياس تيار الاستقطاب وإزالة الاستقطاب (PDC)، وقياس استجابة التردد (FRA).